الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008
ثروات الصحابة - من أرشيف مجلة فوربس ..
يصر مشايخ الإسلام على خداع البسطاء و السُذّج من المسلمين و ما أكثرهم و الإيحاء لهم أن الصحابة و التابعين عاشوا فقراء مناضلين مكافحين من أجل العقيدة المحمدية ، و أن الإيمان
وحده و محبتهم لمحمد هو الدافع و المسير لهم في دعم هذا الدين الجديد .
و لكننا لو دققنا ببعض القصص و الروايات المؤكدة لأدركنا ان هذا الكلام مجرد خرافات و أكاذيب و هراء تفضحها حقائق الثروات التي جمعها هؤلاء بسبب اتباعهم لمحمد و دعمهم له ، فسبب
تحول هؤلاء لدعم هذه العقيدة الجديدة و الدافع الوحيد هو ( الكاش ) او المال الذي كانوا ينالونه من محمد و من غزواته و من بعده الصحابة و الخلفاء و لا ننسى أن كثير من المعارك الأولى التي جرت في صدر الدولة الإسلامية هي مجرد اقتتال على الضرائب و الاموال ليس أكثر .. و ليس لها أي طابع روحي أو ديني و لو تم إلباسها ثوب الدفاع عن الدين و بعض الشعارات الأخرى ..
تعالوا نبتدأ مع عمر الأقرب لمحمد و هو عملياً رئيس الحرس الشخصي له ، و أظن أن محمد اختاره لأنه من الواضح أن أصله القرشي غير واضح المعالم فعلى الأغلب كان يُشك فيه و بالتالي ضمن ولاؤه له ..
فعندما طلب عمر ابن الخطاب يد أم كلثوم من علي ابن أبي طالب تفاجئ بجواب بارد من علي و رفض تام من أخويها و قالا له هي صغيرة جداً فأجابه عمر على الفور :
زوجنيها فإني أجعل صداقها أربعين ألف درهم
للحقيقة حتى أعرف قيمة 40 ألف درهم على وقتنا الحالي قمت بحساب تكلفة الحج أيامها - حسب رواية المسعودي إذ يحكي عن عمر أنه :
( حج فانفق في ذهابه ومجيئه إلى المدينة ستة عشر ديناراً فقال لولده عبد الله : لقد أسرفنا في نفقتنا في سفرنا هذا )
فإذا اتفقنا أن أجرة الحج الوسطية هي 10 دنانير - فمهر ابنة علي يقارب 4000 آلاف رحلة حج و تعالوا نضربها ب 3000 دولار وسطي تكلفة رحلة الحج ..
فينتج معنا أن المهر يعادل 12 مليون دولار ..
أترك لكم الحرية لتحسبوا التضخم و تطرحوا ما شئتم ، و لكن سيبقى المبلغ رقم فلكي إذا تذكرنا انه في يومها كانت التكاليف بسيطة و الناس يتعاملون بالتقايض ..
فإن كان الخليفة الزاهد عمر يدفع كل هذا المال بيوم واحد و لامر زواجه فكم كان هذا الناسك المتعبّد يمتلك يا ترى ؟؟؟
تعالوا نقرأ بالتاريخ .. فبئر ابن عفان على سبيل المثال في المدينة المنورة دفع ثمنها الرسول 35 ألف درهم لصاحبها مع وعد أو صك غفران بعين في الجنة .. ( مبلغ هائل ثمن لبئر ماء )
و نكمل مع ثروات بعض من المبشرين بالجنة - يعني باللغة الدارجة حاجزين على الجنة مباشرة من دون أي شروط أو عمل صالح ) و هؤلاء كلهم من المقربين لمحمد و كان له معهم مصلحة شخصية و كان من المهم لمحمد أن يكسب ودهم ..
و تعالوا نتابع ثروات خمسة من كبار الصحابة أسماؤهم لوامع هم جميعاً مبشرون بالجنة وهم من الستة الذين حصر فيهم عمر الخلافة ، وأحدهم هو الخليفة المختار ، وهم عثمان بن عفان ، والزبير بن العوام ، وسعد بن أبي وقاص ، وطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عوف ، ننقلها إليك من كتاب موثوق به هو ( الطبقات الكبرى لابن سعد ) .
يقول ابن سعد بسنده :
( كان لعثمان ابن عفان عند خازنه يوم قتل ثلاثون ألف ألف ( الألف ألف هي المليون ) درهم و خمسمائة ألف درهم وخمسون ومائة ألف دينار ( الدرهم عملة فارس والدينار عملة الروم )
فانتهبت وذهبت ، وترك ألف بعير بالربذة وترك صدقات كان تصدق بها ببر أديس وخيبر ووادي القرى قيمة مائتى ألف دينار ) .
- ( كانت قيمة ما ترك الزبير واحد وخمسين أو اثنين وخمسين ألف ألف . وكان للزبير بمصر خطط وبالإسكندرية خطط وبالكوفة خطط وبالبصرة دور وكانت له غلات تقدم عليه من أعراض المدينة )
- ( عن عائشة بنت سعد ابن أبي وقاص : مات أبي رحمه الله في قصره بالعتيق على عشرة أميال من المدينة ، وترك يوم مات مائتى ألف وخمسين ألف درهم )
- ( كانت قيمة ما ترك طلحة بن عبيد الله من العقار والأموال وما ترك من الناض ثلاثين ألف درهم ، ترك من العين ألفى ألف ومائتى ألف دينار ، والباقي عروض )
- ( ترك عبد الرحمن بن عوف ألف بعير وثلاثة آلاف شاة بالبقيع ومائة فرس ترعى بالبقيع ، وكان يزرع بالجرف على عشرين ناضحاً ، وكان فيما ترك ذهب قطع بالفؤوس حتى مجلت أيدي الرجال منه وترك أربع نسوة فأخرجت امرأة من ثمنها بثمانين ألفاً )
و قد ذكر المسعودى تقديرات مقاربة لما سبق من ثروات مع اختلاف في التفاصيل ، واستند طه حسين في كتابه الفتنة الكبرى لتقديرات ابن سعد ، وذكر ابن كثير أن ثروة الزبير قد بلغت
سبعة وخمسين مليونا وأن أموال طلحة بلغت ألف درهم كل يوم .
و أذكر من تشكك بقوة ثرواتهم بتكلفة الحج مرة أخرى فابن عوف توفى بعد عمر بن الخطاب بثمانى سنوات ، والزبير وطلحة توفيا بعد عمر بثلاث عشرة سنة ، وأقصى ما يفعله التضخم
( بلغة عصرنا الحديث ) في تلك الفترة القصيرة ، أن يهبط بقيمة النقد إلى النصف مثلاً ، ويحكى المسعودى عن عمر أنه :
( حج فانفق في ذهابه ومجيئه إلى المدينة ستة عشر ديناراً فقال لولده عبد الله : لقد أسرفنا في نفقتنا في سفرنا هذا ) ، وإذا كانت الستة عشر ديناراً قد كفت عمراً وولده ، أو كفت عمراً وحده ، شهراً كاملاً ، فلنا أن نتخيل ما تفعله عشرات الملايين ، وما يملكه صاحب الذهب الذي يقصر جهد الرجال عن قطعة ( بالفؤوس ) .
هنا يجب فعلا" ان يقف العقل ويتسآ ل كيف ومتى واين تم جمع هذه المبالغ الخيالية . فهؤلاء تنافسوا على الدنيا حتى سلت سيوفهم وتحاربوا وكفر بعضهم بعضا ، وقد كان بعض هؤلاء الصحابة المشهورين كما اوردنا انفا" يكنز الذهب والفضة في حين يموت بعض المسلمين جوعا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
inمرحبا : الصديق العزيز إبن الحرية
*******************************
أولا..اشكرك جزيلا علي زيارة مدونتي المتواضعة..وقد زرت مدونتك الرائعة هذه اكثر من مرة ولكن لم أقوم بالتعليق علي الموضوعات...
ثانيا : قضية ثروات الصحابة
----------------------------
نعم كلامك صحيح..والادلة من المصادر التاريخية واضحة
قبل الصحابة ياصديقي لنعرج قليلا الي الوراء..الي مؤسس وزعيم العصابة :محمد
بعد هروبه الي يثرب وتأسيس ملكه وسلطانه..ماذا فعل ؟
عشر سنوات من الغزو والنهب وقطع الطرق والاستيلاء علي ممتلكات الاخرين
الم يقل في الحديث الصحيح :
" جعل رزقي تحت ظل رمحي "
لماذا خرج في غزوة بدر
هل لنشر الاسلام او الاستيلاء علي قافلة قريش
وحتي يضمن نصيب وافر من الغنائم : كتب في كتابه : " يسئلونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول .....الخ
" وأعلموا إنما غنمتم من شي فإن لله خمسه وللرسول.....الخ
- ولمحمد ان يأخذ من الغنائم مايشاء قبل التوزيع والقسمة
- ولقد حدثت مشاحنات بين الصحابة في غزوة بدر من اجل الغنائم
- ولقد ترك الرماة في غزوة احد أماكنهم فوق الجبل من اجل الغنائم
- ولقد انهزم المسلمين في معركة بلاط الشهداء في جنوب فرنسا من اجل الغنائم
- لقد كان محمد بلغة عصرنا هذا : مليونير : تزوج 13 مرة ولديه العشرات من الجواري والغلمان
الدافع لمحمد والصحابة هو المال
المال هو الدافع والمحرك لجميع غزوات ومعارك العهد الاسلامي من اجل:
- الغنائم من مال ونساء
- الاستيلاء علي اراضي جديدة
- فرض الجزية علي اهل الكتاب
- اخذ الفدية من الأسري
- هذه هي الحقيقة الموجودة في الكتب والمراجع الاسلامية المعتمدة والتي لايريد الشيوخ والفقهاء ان يقلوها
- وقد اتبع شيوخ وفقهاء عصرنا هذا سنه أسلافهم في جمع المال من خلال إستغلال سذاجة وغباء هذه المجتمعات البائسة: من خلال اصدار الكتب والاسطوانات ومكافأت القنوات الفضائية...
- أشكرك صديقي علي طرح هذا الموضوع المهم...
تحياتي لك وسنبقي علي اتصال
تاريخ بشع بشع
إرسال تعليق