الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

مسلمة وبلا حجاب - بقلم سعاد المعجل

عن القبس الكويتية



منذ فجر السبعينات.. وقضية الحجاب تفرض نفسها على العقل العربي بشكل أحدث تجاذبات وشدا وجدلا لا نزال نخوض فيها إلى يومنا هذا!
وبينما يرى فيه المناصرون تطبيقا للشريعة واتباعا لسنة محمد، صلى الله عليه وسلم، يؤكد الرافضون له أنه زي وشعار تبنته جماعات الإسلام السياسي منذ تفجر «صحوتها» في بداية السبعينات!

إذا كان الحجاب من وجهة نظر المؤيدين له رمزاً للعفة والطهارة، فإن ذلك أمر مردود عليه، وحيث ركز القرآن على أن أول أوامر العفة هي في غض البصر وحفظ الفرج، وكلها أوامر نزلت على الجنسين، حيث قوله تعالى: « قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون» صدق الله العظيم (النور: 30).
وأيضا في قوله تعالى: «وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن..» إلى آخر الآية (النور: 31).
آيات الحجاب التي استند إليها المؤيدون هي ما ورد في سورة الأحزاب: «يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين».


والآية وفقا لاسباب النزول، حيث كانت عادة العربيات آنذاك التغوط في الصحراء، مما كان يعرضهن لاذى بعض الرجال الذين يظنون أنهن جوار، فكان أن شكت النساء الحرائر للنبي، صلى الله عليه وسلم، فنزلت الآية التي تميز بين الحرائر والجواري لكي يُعرفن فلا يُؤذين!

أما آية الخمار فهي: «وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن».(سورة النور: 31).

فقد ورد في بعض التفاسير عن سبب نزول هذه الآية أن النساء في زمن الرسول، صلى الله عليه وسلم، كن يغطين رؤوسهن بالأخمرة ويسدلنها خلف الظهر، فيبقى النحر والعنق لا ستر لهما!


أما ما ورد في الأحاديث بشأن الحجاب المتعارف عليه اليوم، وهو غطاء الرأس، فقد ورد عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، قوله لعائشة: إذا عركت، (بلغت المحيض)، المرأة لم يصلح أن يظهر منها إلا هذا وهذا» واشار النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى وجهه وكفيه».
وهو حديث رواه أبو داود في سننه، ولم يرد لا في صحيح البخاري ولا مسلم ولا في مسند ابن حنبل ولا في سنن النسائي ولا ابن ماجه!

كما أنه كحديث يتعارض مع حديث آخر يقول فيه الرسول، صلى الله عليه وسلم
«لا تقبل صلاة الحائض (أي البالغ) إلا بخمار».

مما يعني أن المرأة مطالبة بوضع غطاء رأسها وقت الصلاة فقط.
هذا بالإضافة إلى آية القواعد من النساء التي لم تحدد زيا معينا.
«والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم». (النور: 60).
إذن، ووفقا للقرآن الكريم، فإن العفة وغض البصر، وحفظ الفرج، هي مقومات الأخلاق! وكلها أمور خاصة، لا رقيب فيها للإنسان، ذكرا كان أم أنثى، إلا الله جل وعلا!

شخصيا لن أرتدي الحجاب، ولن أكون بذلك خارجة عن الملة، وسأبقى تحت عين الرحمن مسلمة مؤمنة بشريعة الله، فلا اشرك به «ألا تشركوا به شيئا».


وأحسن معاملة والديّ «فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما».. ولا اشهد زورا «فإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى». ولا أبخس الناس حقوقهم «ولا تبخسوا الناس اشياءهم»، وأوفي عملي حقه «وبعهد الله أوفوا».

تلك هي الأخلاق التي وردت في القرآن، من استوفاها وان لم تكن محجبة، فقد حظيت وحظي بغفران الله ورحمته، ومن تجاهلها، وان كانت بحجاب فقد «أنساه الشيطان ذكر ربه» صدق الله العظيم.


سعاد المعجل
suad.almojel@gmail.com


.

الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

التهمة: زعزعة عقيدة مسلم - بقلم سناء العاجي

إذاعة هولندا العالمية (RNW)

عمود رأي بقلم سناء العاجي – المغرب

أعيش منذ بضعة أسابيع حالة من الرعب، لأني بكل بساطة "أخاف على عقيدتي من الزعزعة". أخاف أن تهب نسمة ريح تزعزع عقيدتي.

أن تغرب الشمس في أحد الأيام وأن تشرق في صباح الغد لتجد عقيدتي قد تزعزت من مكانها. يبدو لي أن عقيدة المسلمين شديدة الهشاشة، معرضة للزعزعة لأتفه الأسباب.

المغني إلتون جون سيزعزع عقيدة المسلمين. الأفلام الأمريكية ستزعزع عقيدة المسلمين. شاكيرا ستزعزع عقيدة المسلمين. المسلسلات التركية ستزعزع عقيدة المسلمين. كتابات محمد زفزاف ستزعزع عقيدة المسلمين.

حين سمعت منذ بضعة أشهر خبر طرد مجموعة من الأجانب بتهمة الدعوة إلى المسيحية وزعزعة عقيدة المسلمين، ضحكت بمرارة شديدة.

الأخبار الرسمية تتحدث عن "ارتكاب عمل مخالف للقانون". هذه سابقة ذكية تُحسب لمتخذي هذا القرار الأخرق. الدعوة للمسيحية هو فعلا عمل يعاقب عليه القانون المغربي، والقانون فوق الجميع. لكن القانون ليس قرآنا منزلا. القانون شيء خاضع للتطور وعليه اليوم أن يقبل بالحق في الاختلاف وبأن الدين والإيمان والقناعات أمر شخصي لا يمكن أن يعاقب عليه القانون.

كيف نزغرد يوميا لدخول أجانب إلى الإسلام في المغرب وفي الخارج، ونرفض العكس بين ظهرانينا؟

لدي قراءة بسيطة جدا للموضوع: إذا زعزع شخص ما عقيدة مؤمن ما (كيفما كانت هذه العقيدة)...

فالأمر لا يعني أن الأول مجرم، بل أن عقيدة الثاني هشة ضعيفة، أو أنه وجد في العقيدة الجديدة أجوبة لم يجدها في العقيدة القديمة. هذا هو صلب الموضوع. العقل يقتضي أن نقوّي القناعات ونعطي أسبابا وعوامل حقيقة للإيمان عن اقتناع ، وبشكل يجعل المسلمين من المغاربة لا يتركون دينهم، وذلك عن اقتناع وإيمان حقيقيين.

بدل ذلك، فنحن نطرد ما نعتبره خطرا. نتعامل بمكيالين: حين يدخل شخص ما الإسلام، لا نعتبر أن مسلما ما زعزع عقيدته، بل أنه عرف الطريق الصحيح؛ وحين يحاول مسيحي إقناع مغاربة بعقيدته، نعتبره يزعزع عقيدتنا. حين تقرر سويسرا، باستفتاء شعبي ديمقراطي، أن تمنع بناء الصوامع -وليس أداء تعاليم الإسلام ،ترتفع الأصوات احتجاجا ضد "الاضطهاد الذي يعاني منه الإسلام في الغرب". أنا لا أريد بهذا أن أشجع أحدا على ترك الإسلام والتوجه لدين آخر (وإلا فسيتم طردي من المغرب بتهمة زعزعة عقيدة المسلمين)، لكني أؤمن بحرية الاعتقاد وأعتقد بأن القانون لا يمكن أن يتدخل في قناعات الأفراد ولا أن يفرض عليهم دينا معينا.

من المؤكد أن الكثير من المغاربة غيروا قناعاتهم الأولى، لكنهم لا يعلنون عن ذلك لأنهم بذلك سيكونون خارجين عن القانون (نفس القانون الذي يستقبل كل الوافدين إلى الإسلام من ديانات أخرى). لا أفهم مثلا أن يفرض القانون على أجنبي أن يصبح مسلما لكي يتزوج من مغربية، مما يضطر الكثيرين منهم إلى الإسلام إداريا فقط (علما أن الرجال المسلمين يتزوجون من أجنبيات دون إجبارية إسلامهن، وهذا موضوع آخر).

إلى متى سنستمر في هذا النفاق الاجتماعي الذي يجعلنا نعتبر بأننا نملك الحقيقة القصوى؟ إلى متى سنتعامل بمكيالين و"سنزعزع" قناعات كل الآخرين، في حين نطردهم كلما قاموا بالمثل؟ إلى متى سنمارس الغباء تلو الغباء، لندفن كل يوم عقولنا بين أحجار ترفض أو تخاف مراجعة نفسها؟ أنصحكم بعدم البحث عن أجوبة، لئلا يتهمكم أحد بزعزعة عقيدة مسلم.

---

عن موقع اذاعة هولندة العالمية

http://www.rnw.nl/arabic/article/174109

..


الخميس، 2 سبتمبر 2010

أين فقهاء «خير أمة أخرجت للناس»؟

بقلم عادل درويش

أين فقهاء «خير أمة أخرجت للناس»؟

عن صحيفة الشرق الاوسط

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=582416&issueno=11582





يبدو أن كل محاولات الصحافة الجادة لنقل أي أحداث مرتبطة بالإسلام والمسلمين بحرفية محايدة بعيدا عن الإثارة، هي قطرة تضيع في بحر تهيج أمواجه جرائم بضع مئات من المتطرفين والجماعات الإرهابية التي اختطفت دين الملايين.

في تغطيتنا لأخبار منطقة الشرق الأوسط، وإعلاميا تمتد اليوم من جبال أطلس غربا إلى ممر خيبر شرقا، نبذل أقصى ما يمكننا من جهود لنوضح للمستهلك الإعلامي الفارق بين الإسلام (Islam) كديانة يؤمن بها الملايين من المسالمين؛ والإسلاموية (Islamism) وهي آيديولوجيا، كالماركسية والشيوعية والنازية والفاشية وغيرها من آيديولوجيات، يضيق أفق مروجيها وأتباعهم فلا يرون العالم إلا من خلال نفق كل ما خارجه عدو يقاتلونه.

والقصد التفرقة في الأذهان ما بين المسلمين (Muslims) والإسلاميين الآيديولوجيين (Islamists). وللأسف يضيع جهد السنوات هباء على يد فئات ضالة من المجموعة الأخيرة، ولا تصلح عشرات الكتب أو البرامج الوثائقية لإصلاح ما يشوهونه في لحظات.

خذ مثلا المأساة الإنسانية التي يعيشها قرابة ثلاثة ونصف مليون باكستاني، أغلبهم من الفقراء أمام كارثة طبيعية بهطول الأمطار الأكثر غزارة من المعتاد في موسم المنسون، فتحولت إلى سيول دمرت الممتلكات والمساكن؛ ووجد المتضررون أنفسهم بلا مأوى أو مأكل أو حتى شربة ماء، بسبب التلوث وغياب أواني أو إمكانيات تطهير مياه الشرب ولو بالغليان إذ اجترفت السيول المواقد والأواني. ولأن الطرق والجسور اجتاحتها السيول، فمن الصعب على جيش باكستان - والجيوش تقليديا ما تتولى عمليات الإغاثة - إيصال الخيام والبطاطين والأغذية والأدوية. ولا يبقى إلا طائرات هليكوبتر، وقدرتها على النقل محدودة عادة، فما بالك أثناء هطول الأمطار بغزارة، لدرجة أن الأميركيين حولوا عشرات من طائرات الدفاع من أفغانستان لأعمال الإغاثة في باكستان.

وكعادتها، كانت المنظمات الدولية كالصليب الأحمر وأوكسفام، وهي غربية الأصل، في مقدمة من يصل بأطباء وممرضين وخبراء من الجنسين. وإذا بالأشقياء من زعماء حركة الطالبان الإرهابية، وتلاميذ زعيمهم المشعوذ الملا محمد عمر يصدرون الفتاوى مهددين الفقراء، الذين فقدوا كل شيء، بقطع أيديهم ورقابهم إذا قبلوا المساعدة من «الكفار والصليبيين»؛ بدلا من انتهاز فرصة حلول شهر رمضان فيعلنون التوبة والتكفير عن ذنوبهم بالكف عن عمليات الإرهاب وزرع القنابل في المدارس والمستشفيات والمساجد، ليمنحوا عباد الله الفرصة لمساعدة إخوانهم وأخواتهم في الإنسانية على مواجهة الكارثة.

قبلها بأسبوع نصب طالبان أفغانستان كمينا ذبحوا فيه مجموعة من الأطباء والطبيبات والممرضات الذين أداروا ظهورهم للعمل في أوروبا وبريطانيا وأميركا حيث مستوى معيشة الأطباء من أعلى المستويات الاجتماعية، وذهبوا إلى جبال وأودية أفغانستان متحملين المشقة من أجل أعمال الخير. ومنهم الطبيبة البريطانية النابغة كارين وو، ابنة الـ36 ربيعا، وكان موعد زفافها بعد أسبوع واحد من مصرعها على يد زبانية الطالبان.

وأي شابة في ظروف الدكتورة وو، تراها في ماي فير، أو نايتس بريدج، أو كوفنت غاردن، تتجول بين المحلات والخياطة والكوافير، ومنظمي البوفيه لإعداد فستان العرس، والتزين، وإعداد المشروبات والمأكولات للمدعوين في لندن.

لكن قبل أسبوع فقط من موعد الزفاف، نسيت الإعداد «للفرح» وتجولت بلا ماكياج أو زينة، ترتدي الجينز وتحمل حقيبة أدويتها والسماعة، وجهاز الضغط وحقن المسكنات والمضادات الحيوية، مع زملائها وزميلاتها من أبناء المهنة الإنسانية وسط الحواري المتربة وبيوت الطين، تضع صحة أطفال ونساء وشيوخ أفغانستان في قائمة أولوياتها نازعة من وعيها الاستعداد لـ«ليلة العمر».

وقبلها بأشهر استقالت الدكتورة وو من عملها في مستشفى خاص في بريطانيا لمجموعة «لبوبا» بمرتب يفوق مرتب وزير أفغاني، لتعمل متطوعة بلا أجر مع منظمة إرسالية المساعدة الدولية.

فماذا كانت مكافأتها على هذه التضحية الكبيرة من أجل أطفال أفغانستان؟

ذبحها أعداء الإنسانية، الذين دمروا في نهاية التسعينات أحد أهم الآثار الإنسانية لأنها «أصنام»!

وماذا كان تبرير القتلة لجريمتهم في ذبح الأطباء؟

إن الطالبان يحمون الإسلام من خطر التبشير لأن الإرسالية جذورها مسيحية!!

وكصحافي غطيت عشرات من الحروب، النظامية والأهلية، والكوارث الإنسانية صادفت متطوعين كالدكتورة وو، وأسميهم «superior humanbeings» أو من نوع الإنسان السامي. آخر ما يفكر فيه هؤلاء هو التبشير لأي دين أو عقيدة أو آيديولوجيا سياسية، لأنهم بلا سياسة؛ وعقيدتهم مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان، بل ويصرون على التنقل حتى في أماكن القتال بلا حراسة إعلانا لحيادهم التام. ولذا أشهد للتاريخ، وبأمانة، أن البشر من نوع المرحومة الدكتورة كارين وو، كانوا سيقبلون العمل تطوعا مع الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر، أو أوكسفام، أو أي إرسالية أو جمعية مهما كان لونها أو دينها أو أصلها، لأنهم يفكرون فقط في الغاية وهي مساعدة المحتاجين.

الطالبان، في إعلانهم المسؤولية عن سفك دماء هؤلاء البشر من صنف الإنسان السامي، تسربلوا بعباءة الدين الحنيف، مبررين ذبح الأطباء بأنهم مسلمون واجبهم «الجهاد ضد صليبيين كفرة» لا يحق لهم لمس أطفال المسلمين، ويتهمونهم بالتبشير. ومما يزيد الطين بلة في تشويه صورة الإسلام والمسلمين أنني لم أرَ أي مظاهرة احتجاج ضد وحشية وهمجية الطالبان، نظمها مسلمون هنا أو في أي بلد إسلامي.

ولم أسمع عن أمام مسجد استنكر من فوق منبره في صلاة الجمعة هذا العمل غير الإنساني الذي أشك في وجود أي نص أو سابقة في أي دين على وجه الأرض يبيح مثله.

لماذا لم نسمع من أحدهم دعاء بالرحمة على أرواح الأطباء والطبيبات الأبرياء الذين قضوا الساعات الأخيرة من حياتهم في عمل مرهق لمساعدة المحتاجين والمرضى من أطفال المسلمين الأفغان؟

أين ذهب آلاف المسلمين الذين يهاجمون السفارات ويحرقون المسارح ومحلات الكتب إذا جاءهم «فاسق» يتهم مسرحية لم يسمعوا بها، أو رواية لم يقرأوها أو صورة نشرت في صحيفة مجهولة للعالم كله، بأنها «مسيئة للإسلام»؟

في أي جحور دفن هؤلاء الآلاف من المسلمين رؤوسهم وأغلقوا آذانهم وأعينهم عن وحشية الطالبان، فلم يخرجوا، ولو في مظاهرة من عشرة أشخاص، احتجاجا على سرقة القتلة راية الإسلام من الملايين؟

أين الأئمة الذين لعنوا من فوق المنابر المؤلفين والفنانين والموسيقيين وأهدروا دماءهم «عقابا» لهم على تأليف أو رسم أعمال لم يروها أو يقرأوها أو يسمعوا ألحانها؟

أين هم من جريمة الطالبان ضد الأطباء؟

أين فتوى علماء المسلمين في جريمة الطالبان؟

أين.. أي تحرك.. ولو «أضعف الإيمان» من ناحيتكم يا علماء الأزهر وفقهاء «خير أمة أخرجت للناس»

...
........