الاثنين، 25 أكتوبر 2010

نشاطات المخابرات الإيرانية داخل الولايات المتحدة الأميركية

خضير طاهر : ايلاف
25/ 10/ 2010

التركيز على ملاحقة مجرمي القاعدة، ربما صرف الأنتباه بعض الشيء داخل الولايات المتحدة الأميركية عن نشاطات المخابرات الإيرانية الواسعة، فأعداد عملاء إيران داخل أميركا قد تفوق اعداد القاعدة بكثير، وهي تتحرك مستغلة انشغال الأجهزة الأمنية بالقاعدة.


عقائدياً الشيعة لايختلفون عن القاعدة وعموم السنة في تكفير الدول الغربية وخاصة أميركا، ويعتبرونها (دولة كافرة)، فالمسلمون لديهم افكار مسبقة ضد كل مجتمع أو دولة تعتنق ديانة مغايرة للأسلام، ونظرتهم الى أميركا محكومة بعمى وحقد ايديولوجي همجي، وعلى سبيل المثال : الشيعة و السنة يتناسون جرائم الأتحاد السوفيتي سابقا كدولة قمعية نشرت الكفر والإلحاد وأستعمرت العديد من الدول الشيوعية وسفكت دماء ملايين الناس... ومع هذا لانجد ان المسلمين قد تكلموا بنفس الشدة والشتائم ضد الاتحاد السوفيتي مثلما تكلموا ومازالوا ضد أميركا!

وللتذكير على العداء العقائدي الديني من قبل الشيعة للولايات المتحدة الاميركية.. جرت أول جريمة إرهابية في المنطقة العربية ضد قوات المارينز في لبنان عام 1983 على يد عملاء إيران من الشيعة، وكانت أعنف حملة عدوانية حقيرة ضد أميركا أنطلقت على يد شيعة إيران وخرج من هناك ( مصطلح الأستكبار )، و أول مظاهرة داخل العراق ضد جيش التحرير الأميركي بعد إسقاطه لنظام صدام خرجت من مدينة النجف معقل الشيعة، بعد يوم واحد فقط على تحرير النجف من قبضة نظام صدام، ثم واصل شيعة العراق غدرهم لأمريكا وطعنها بالظهر وارتموا في احضان إيران وتحول بعضهم الى أدوات رخيصة حملت السلاح ضد المحرر الأميركي الذي كان أكبر المستفيدين منه هم شيعة العراق!!

أكثر الجاليات التي تتحرك عليهم المخابرات الإيرانية في تجنيد العملاء داخل أميركا هي الجاليات:

- اللبنانية - - العراقية - - الهندية والباكستانية وغيرها.

- أبناء الخليج العربي الشيعة من طلاب البعثات الدراسية والسياح وغيرهم قبل جريمة 11 سبتمبر، عندما كانوا يتحركون بعيدا عن الأنظار والشكوك.
- المهاجرون من الدول العربية والأسلامية الذين تحولوا من المذهب السني الى الشيعي تحت تأثير غسيل الدماغ أو اغراءات المال.
طبعا اضافة الى بقية ابناء الجاليات المسلمة بنسب متفاوته، وبالنسبة للرعايا الإيرانيين، فالمخابرات الإيرانية من الطبيعي ألا تعتمد عليهم كثيرا لأنها تعتقد أنهم يخضعون لمراقبة الأجهزة الامنية في أميركا، ولهذا فهي تفضل الأستعانة بالعملاء الذين لاتتوجه اليهم الأنظار.

من السهل جدا ان تحصل المخابرات الإيرانية على العملاء من الشيعة في كل مكان من العالم بسبب الولاء الطائفي لها، فالعميل العقائدي الشيعي عندما ينخرط في العمل لصالح ايران يعتقد انه يقوم بالجهاد في سبيل الله والدفاع عن الاسلام والتشيع، ولهذا تجد الكثير من عملاء إيران يعملون لديها مجانا طلبا للأجر والثواب من الله ودخول الجنة حسب اعتقادهم، وهؤلاء العملاء في منتهى الخطورة لأنهم مندفعون بصورة تلقائية دينية تقوم على التعصب الطائفي الأعمى والحقد الديني على الأخر المغاير لهم في الدين.

ليست مبالغة، بل هي حقيقة واقعة، في داخل كل مسجد شيعي في اميركا يوجد على الأقل أما بعض المتعاطفين مع إيران، واما أكثر من عميل للمخابرات الإيرانية، ونشير الى أننا لانعمم على جميع الشيعة وانما نقصد بعضهم.

أقتراحاتي التي دائما أكررها على الأدارة الاميركية بحكم خبرتي كعربي ومسلم شيعي،
ولائي واخلاصي المطلق للولايات المتحدة الأميركية اولا وأخيرا..

أقترح لغرض مكافحة خطر المسلمين من السنة والشيعة معاً على أراضيها، وبما أنه لاتوجد أجهزة أمنية وتكنلوجية قادرة على كشف قلوب ونوايا واسرار المسلمين، فيجب اللجوء الى قاعدة : ( تعميم الشك على كافة المسلمين ) واصدار قوانين أستثنائية يتم بموجبها اسقاط الجنسية وطرد المسلمين من اميركا عند حصول أدنى مخالفة قانونية، أو عدم إبلاغهم عن أقربائهم ومعارفهم من الإرهابيين وعملاء المخابرات الإيرانية، فالتشدد في العقوبات سيجبر المسلمين على مراقبة بعضهم البعض وابلاغ الأجهزة الأمنية عن وجود الإرهابيين وعملاء إيران وغيرهم من المجرمين.

وعلى أميركا ان تختار ما بين الأمن والأستقرار، والحفاظ على حياة مواطنيها من جرائم الإرهاب، وما بين المثاليات وشعارات حقوق الأنسان التي يستغلها الإرهابيون وعملاء إيران ويتحركوا داخل أميركا وينفذوا جرائمهم

خضير طاهر : ايلاف

..

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

العراقيات يقبلن على خلع الحجاب بعد الاستقرار الامني

صحيفة الحياة

بغداد - خلود العامري

وأخيراً تمكنت زينب صالح من خلع الحجاب والخروج من دونه الى الشارع بعدما عاشت صراعاً نفسياً كبيراً طوال عامين، غير آبهة بهمسات الجيران وتدخلات الأقارب وبعض المعارف الذين راح بعضهم يرمي الكلام على مسمع منها معتبراً أن خطوتها تلك ذنب لا يغتفر وخرق لقانون سماوي.

زينب التي اضطرت الى ارتداء الحجاب قبل ثلاث سنوات تحت ضغط الأوضاع الأمنية والرغبة في مواصلة دراستها الجامعية وسط ظروف صعبة وغير آمنة، فكرت في خلعه ذات مرة من قبل، لكن النظرة الاجتماعية السائدة عن الفتاة التي ترتدي الحجاب ثم تخلعه منعتها من الإقدام على خطوتها تلك.

وتقول انها عاشت صراعاً نفسياً مريراً بين رغبتها في العيش كما تريد بعيداً من التصنع والتمثيل، وبين خوفها من رد فعل المحيطين بها الأمر الذي دفعها الى العدول عن فكرتها مراراً قبل أن تحسم أمرها أخيراً وتخلع حجابها من دون أي حرج. وتقول: «لم أنم الليلة التي قررت فيها اتخاذ تلك الخطوة، قضيت الليل وأنا افكر في الأمر وعند الخامسة فجرأ بدأت أهيئ ملابسي وترتيب شعري وعزمت على الخروج الى عملي بلا حجاب... وهكذا فعلت».

وعلى رغم ردود الفعل المتباينة لصديقاتها وبعض زملائها للوهلة الأولى حينما شاهدوها من دون حجاب أصرت على صوابية ما أقدمت عليه وانتهى الأمر بالنسبة إليها كونها لم تلبس الحجاب عن قناعة دينية أصلاً، وانما اضطرت لذلك تحت وطأة الوضع الأمني في البلاد وخوفها من أن تتعرض للاستهداف حينما كانت تدرس في الجامعة شأنها شأن الكثيرات غيرها.

أما اليوم فخلعت غالبية صديقاتها وزميلاتها أيضاً غطاء الرأس الذي وضعنه للسبب ذاته وأصبحت الحياة الاجتماعية أكثر استقراراً وابتعاداً عن تأثير المسلحين والميليشيات وما كانوا يفرضونه بالقوة على النساء.

وتؤكد زينب انها لا تستبعد أن تعود الى ارتداء الحجاب يوماً، لكنها حينذاك سترتديه لقناعتها الذاتية وإيمانها الداخلي، وليس تحت ضغط الأوضاع الأمنية.

والواقع أن زينب واحدة من آلاف الفتيات العراقيات اللواتي ارتدين الحجاب في وقت عصيب وعدن للتخلي عنه بعد زوال المسبب، فيما بقيت بعضهن يرتدينه مع ملابس تراعي التصاميم الحديثة للموضة، يصفها الكثيرون بأنها غير ملائمة للحجاب.

ويبدي بعض رجال الدين والمتشددين تذمراً من انتشار الحجاب الغربي وارتداء البنطال الضيق مع منديل الرأس ويصفونه بأنه «حجاب غير شرعي»، أو «الحجاب العلماني» ويقصدون به ذلك الحجاب الذي يكشف عن بعض خصلات الشعر الأمامية، أو يكون مجرد وشاح يلتف على الرأس من فوق ويكشف أطراف الشعر أيضاً أو يجاري الموضة بجميع أشكالها في شكل لا يميز بين المحجبات وغيرهن من غير المحجبات في لفت الأنظار.

ونظراً الى أن هذا الحجاب بات نوعاً من الموضة في العراق تخلت مئات من الفتيات الملتزمات عن لبس الجلباب الواسع منذ أعوام لمصلحة الحجاب الحديث، علماً أن اللواتي يعشن في بيئات محافظة ومتدينة لا يسمح لهن بارتداء تلك الملابس. ومقابل هذا الارتياح النسبي في بغداد، فرضت بعض المحافظات على الصغيرات اللواتي لا يتجاوزن السادسة من العمر ارتداء الحجاب كما يحدث في محافظات كربلاء والنجف التي يعد القائمون عليها الحجاب لباساً رسمياً لتلك المدن بغض النظر عن طبيعة الالتزام الديني لمن ترتديه.

ويعتبر من المحرج للعائلات في تلك المناطق أن تبدأ ابنتهم الصغيرة عامها الدراسي الأول مكشوفة الرأس، ولو تجرأت بعض العائلات المهاجرة على فعل ذلك، فلن تسلم العائلة وابنتها من نعوت غير لائقة.

وتخضع الفتيات في هذه الحال الى ضغوط من المدرسة إذ تقوم بعض المعلمات ومديرات المدارس باستدعاء الأمهات لتنبيههن الى أن المدرسة لا تقبل بفتيات غير محجبات على رغم أن نظام التعليم في العراق لا يشترط الحجاب ولا يفرضه، فضلاً عن كون نظام التعليم فرض فصل مدارس الفتيات عن الفتيان في جميع المراحل الدراسية التي تسبق الجامعة، الأمر الذي جعل بعض العائلات تتمسك برفض ارتداء البنات للحجاب في المراحل الدراسية الأولى على الأقل.

لكن غالباً ما تترك العائلة أمام خيارين أحلاهما مر، إما الانصياع لإرادة المدرسة وضغوط المجتمع وإجبار الصغيرات على ارتداء الحجاب عند الذهاب الى المدرسة فقط، أو ارسالهن عند الأقارب في محافظات أكثر انفتاحاً. أما آخر الحلول التي اعتمدها أسر قليلة جداً فهو الرحيل عن المحافظة كلياً والعودة من حيث أتت ..
..