الجمعة، 9 مايو 2008

ماليزيا: السماح لمسلمة بالارتداد للبوذية

كوالالمبور، ماليزيا (CNN)-- منحت محكمة شرعية ماليزية الخميس الحق لمسلم بالارتداد لديانته الأصلية، في خطوة غير مسبوقة، يمكن أن تساهم في تبديد مخاوف الأقلية الدينية بشأن حقوقهم الشرعية في ماليزيا.
وقال محامون إن المحكمة الشرعية العليا في ولاية بينانغ بشمال البلاد أصدرت حكماً هو الأول من نوعه في تاريخ البلاد المنظور، يسمح بموجبه بالتخلي عن الإسلام كديانة في دولة ذات أغلبية إسلامية، وفقاً للأسوشيتد برس.
وكانت البلاد قد شهدت مؤخراً تزايداً في الجدل بشأن التحول الديني بين الأقليات الدينية، والمتمثلة في البوذية والمسيحية والهندوسية، وذلك لأن المحاكم السابقة كانت تحكم بصورة دائمة ضد الأشخاص الذين يرغبون في التراجع عن الإسلام والعودة لدياناتهم الأصلية.
غير أن المحكمة الشرعية في بينانغ منحت المدعوة "ستي فاطمة تان عبدالله" الحق بإعلان أنها غير مسلمة.
وكانت ستي فاطمة قد اعتنقت الإسلام عام 1998 لأنها أرادت الزواج من مواطن إيراني، لكنها قالت إنها لم تمارس أي طقس إسلامي آخر.
وقالت ستي فاطمة، البالغة من العمر 39 عاماً، وهي من أصول صينية تعمل بائعة للكعك: "إنني سعيدة الآن.. أرغب في التوجه حالياً إلى المعبد للصلاة وتقديم الشكر."
وجاء في قرار المحكمة الشرعية أن زوج ستي فاطمة والجهات الدينية المعنية فشلت في تقديم النصائح الدينية اللازمة لها.
وقال المحامي في مجلس الشؤون الإسلامية في بينانغ، أحمد أنور عبدالعزيز: "لذلك لا يمكن لومها (ستي فاطمة) لجهلها بالتعاليم الدينية ورغبتها في التحول عنه (الإسلام)."
ورغم منحها الحق بالعودة إلى ديانتها الأصلية، فإن على ستي فاطمة أن تنتظر إدارة الأحوال المدنية لتغيير اسمها وديانتها في هويتها وأوراقها الثبوتية، ومن غير المتوقع أن تواجه أي مشكلات نتيجة لقرار المحكمة.
وقال محامي ستي فاطمة، أحمد جيلاني عبدالغني: "إنه قرار بارز.. فهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها مثل هذا الحكم في تاريخ ماليزيا المنظور" ويسمح لشخص ما بالارتداد لديانته الأصلية.
وكانت ستي فاطمة قد رفعت قضيتها أمام المحكمة في العام 2006 بعد أن تركها زوجها.
وتعد قضية لينا جوي، وهي امرأة ماليزية ولدت لأبوين مسلمين، الأبرز في ماليزيا، وذلك لفشلها في الحصول على قرار قضائي من المحكمة الاتحادية، وهي أعلى محكمة قضائية في البلاد، في الاعتراف بتحولها إلى الديانة المسيحية العام الماضي.


المصدر

ليست هناك تعليقات: