الجمعة، 9 مايو 2008

خير ما فعل حزب الله .........

مع مقتي للاحزاب الدينية و نظام آيات الله و تسلطه على الشعب الإيراني و منعه الليبراليين و الاصلاحيين من خوض الانتخابات و تسلطه على المجتمع و مع رفضي لظاهرة مقتدي و ميليشياته الإرهابية و فرضهم طريقة عيش معينة على اتباعهم و إرهاب القاعدة و الفكر الاخونجي و الأصولي و أسلمة المجتمعات ..

لكن هؤلاء الاقطاعيين و الرأسماليين الذين تسلطوا على الحكم في لبنان يستاهلون ما حصل و خطوة موفقة من حزب الله ما حصل .. فهؤلاء المقرفين المدعومين من أمريكا و البرجوازيات العربية - مصر - الأردن - السعودية - تمادوا في التسلط و الإرهاب و الإستئثار بالسلطة و يستخدمون الشعب البسيط كحطب على مذبحهم و الاموال جاهزة لشراء الكثيرين في شعوب فقدت الشرف و الصدق .. فلا يمكن ان ترى ظاهرة طفل أبله و ملياردير يدخل السياسة في الغرب مثل الحريري أو سياسي يفشل بالانتخابات و يذل مثل الجميل و يملك وقاحته ليبقى بميدان السياسة ، و إلا لماذا لا نسمع عن أثرياء يترشحون للرئاسة في أمريكا و الغرب و معظم السياسيين هم أشخاص عاديون و لا نرى احفاد رومل او تشرشل كمرشحين في بلدانهم ، لو كان بيل غيتس مواطناً عربياً لكان رئيساً او ملكاً غير متوج ، حيث نرى كيف تعامل شركته بالغرب و كيف يدفع غرامات بمليارات الدولارات بتهم الاحتكار و التضييق على المنافسة التجارية بينما نرى الوليد بن طلال و الخرافي و غيرهم يتسلون بالقوانين التي يفصلونها على مقاساتهم التجارية و الاحتكارية. ..
آسف للكثرين الذين يرددون كالببغاوات ما يقوله مذيعو العربية من دون وعي و لا تفكير ..

قناعتي أن الاحزاب ينبغي أن تكون وطنية و قومية يعني لا يوجد حزب لكل طائفة يعنيكما ورد في الموضوع المثبت حول قانون الأحزاب فهو يعد ركيزة لتزكية الروح الوطنية و إبعاد
القبلية و المذهبية و إجهاضها منذ البدء .

هذا هو الفكر الحضاري الذي يجب أن نسعى لنشره ..

ليست هناك تعليقات: