السبت، 5 أبريل 2008

إيقاف راتب معلمة سعودية لسماحها للطالبات بارتداء الجينز تحت العباية

من دون تعليق

وليد الأحمد - الحياة - 05/04/08//

«السماح للطالبات بلبس البنطلون تحت المريول، ولبس العباءة على الكتف بجانب غطاء الوجه الخفيف!». كانت من بين تهم وجهتها إدارة تعليم البنات في الرياض إلى مديرة مدرسة (تحتفظ الحياة بإسمها) لتبدأ معها فصول قصة غريبة ليس أولها نقلها تأديبياً، ولا آخرها إحالتها للتقاعد ثم إعادتها، ولكن من دون رواتب عام كامل.
وعلى رغم أن الإدارة القانونية في وزارة التربية والتعليم وقفت إلى جانب المديرة المديرة واعتبرت القرارات التي اتخذت ضدها مخالفة للقانون و «معيبة شكلاً»، إلا أن إدارة تعليم البنات في الرياض ما زالت تصر على سلامة موقفها وترفض إعطاءها مستحقاتها المالية وهي رواتبها الشهرية لمدة عام كامل.
ماتقدم اختزال لحكاية مديرة مجمع مدارس عهد الأهلية سابقاً المديرة التي روتها لـ «الحياة» مدعمة بوثائق رسمية تثبت جميع التفاصيل وتقول: «في الشهر الرابع من عام 1425هـ سجل تقرير لمدير وحدة المتابعة في إدارة التربية والتعليم في الرياض أربع ملاحظات عليّ أولها يتعلق بتأخري عن الحضور صباحاً، أما الثلاث الأخرى فتتعلق بسماحي للطالبات والموظفات بلبس عباءاتهن على الكتف ووضع غطاء خفيف على الوجه، إضافة إلى سماحي بلبس الطالبات للبنطلون من تحت المريول وإدانتي بنشاط الرحلات المدرسية، بناء على ذلك أصدر مدير تعليم الرياض للبنات السابق قراراً تأديبياً بحقي يقضي بنقلي من مهامي مديرة لمجمع المدرسة الأهلية إلى معلمة!».
تجاهلت المديرة القرار واستمرت في عملها مديرة إلى أن أبلغت المدرسة بضرورة منعها من التوقيع، وهنا تقول: «استمررت ليس من منطلق رفضي للتعليمات، ولكن اعتراضاً على تسمية القرار بتأديبي لأن هذه الكلمة تمس كرامتي». ولم تتوقف المديرة عند هذا فحسب بل رفعت خطاب تظلم إلى مدير التعليم للبنات في الرياض حينها محمد بن دخيل الحميضي، لتستوضح الأسباب الحقيقية لنقلها تأديبياً، خصوصاً «أن إدارة التعليم لم تحقق معي ولم يوجه إلي إنذار من الأصل، كما هو مفروض في النظام الذي ينص على أن يشعر الموظف بتقصيره والملاحظات التي عليه ثم يوجه إليه إنذار في حالة عدم الاستجابة وأخيراً تأتي العقوبة».
لكن رد الحميضي على خطاب التظلم (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أفاد بأن «صدور قرار العقوبة يعني أنه واجب التنفيذ، وإذا لم ينفذ خلال 15 يوماً فإن قيد الموظفة سيطوى».
انتقل إصرار المديرة على رفض القرار إلى مقر مركز الإشراف التربوي في شمال الرياض، إذ اختارت بنفسها العمل هناك من تاريخ 19-9-1425 حتى 1-11-1426هـ بعدما سمحت مديرة المركز لها بالتوقيع في الدفتر والعمل في قسم الإحصاء. وأثناء تلك المدة واصلت ووالدها المسن مراجعة إدارة التعليم ومديرها الجديد الدكتور إبراهيم العبدالله، أملاً في الحصول على إجابة شافية عن الدوافع الفعلية للقرار التأديبي، لكن مدير التعليم الجديد اعتذر عن نقض القرار، على اعتبار أنه «لا يملك صلاحية نقض قرار لمدير تعليم سابق».
وحينها لجأت المديرة إلى «طلب تقاعد مبكر في جمادى الأولى من العام 1426هـ على أن يبدأ اعتماده في شهر رمضان، فتم رفضه رسمياً من إدارة التعليم في 12-7-1426هـ، وتضيف: «قالت الإدارة إنه يتوجب عليّ أن أباشر في المدرسة التي نقلت إليها معلمة... وهي ثانوية طويق في الحي الديبلوماسي، ومن هناك يمكن لي أن أتقدم بطلب التقاعد المبكر». وبعد شهرين من رفض إدارة التعليم طلب التقاعد المبكر فوجئت المديرة بتوقف راتبها اعتباراً من الأول من شهر رمضان من العام ذاته، وتضيف: «على رغم أني كنت أقدم خطابات تظلم لإدارة التعليم التي كانت بدورها ترد على خطاباتي أثناء دوامي في مكاتب الإشراف التربوي في شمال الرياض ومركز الإشراف والمتابعة النسائية في إدارة التعليم في الرياض، ما يثبت أني على رأس العمل، خصوصاً أني لم أشعر بإحالتي للتقاعد، فضلاً عن توقيعي في دفتر الحضور في شؤون الموظفات في مركز الشمال وسجل المراجعات في إدارة التعليم، إلا أن راتبي استمر في الانقطاع حتى نهاية شعبان من عام 1427هـ أي لمدة عام كامل».




****************************************

و خبر آخر مع تعليق


مؤتمر سعودي لمكافحة التطرف في بلد تهيمن عليه الوهابية


السعودية تعتزم تنظيم مؤتمر يشجع على الوسطية في الاسلام على خلفية الصراع الدائر بين المتشددين والليبراليين.
ميدل ايست اونلاين
الرياض – من اندرو هاموند
أفادت صحيفة الشرق الاوسط على موقعها على شبكة الإنترنت الخميس بأن المملكة العربية السعودية تعتزم تنظيم مؤتمر يشارك فيه رجال دين مسلمون بارزون من مختلف أرجاء العالم هذا العام لتشجيع الوسطية في الاسلام ومحاربة التطرف.

ولم يتضح ما اذا كان للمؤتمر صلة بدعوة الملك عبد الله الاسبوع الماضي الى الحوار بين المسلمين واليهود والمسيحيين.

وسيكون مثل هذا المؤتمر حدثا هاما بالنسبة للسعودية حيث يهيمن المذهب الوهابي.

ويخوض الاصلاحيون الليبراليون في السعودية صراعا ضد رجال دين متشددين بشأن توجه الدولة.

وذكرت الصحيفة أن التحضيرات الاولية للمؤتمر ستبدأ في ابريل/نيسان ومايو/ايار ومن المفترض أن يعقد في وقت لاحق من العام الحالي.

وأعلن عن الخطط الخاصة بالمؤتمر خلال ورشة عمل نظمت بجامعة الملك سعود حيث تحدث الشيخ عبد العزيز ال الشيخ مفتي الديار السعودية عن ضرورة "الاعتدال والوسطية" في الاسلام وهاجم الدعاة المتطرفين.

ونقلت الصحيفة عنه قوله "ان المغالين لا يمكن أن يحسب تشددهم من الدين حتى وان ألبسوه لباسا دينيا زورا وبهتانا".

كما وصف "الوسطية" بأنها "تقية تحتوي شباب الامة وتوجههم الى الخير وتحذرهم من دعاة الضلال والبدع والفساد والانحراف العقدي والانحراف الاخلاقي والسلوكي".

وتأتي التصريحات في أعقاب فتوى مثيرة للجدل أصدرها رجل دين مستقل بارز في السعودية تبيح قتل كاتبين اذا لم يتراجعا عن اراء أورداها في مقالتين اعتبرها "كفرية".

وينظر الى الملك عبد الله على نطاق واسع على أنه مؤيد لليبراليين الذين يقاوم رجال دين خططهم لتغيير صورة الاسلام بالسعودية ونشر الاصلاحات.

وفي دعوته للحوار بين الاديان الاسبوع الماضي قال الملك عبد الله انه حصل على دعم بعض رجال الدين السعوديين لعقد بعض الاجتماعات للعلماء المسلمين من أنحاء العالم من أجل حشد التأييد لعقد مؤتمر مع اليهود والمسيحيين.
وردا على تقارير لوسائل اعلام قال مفتي السعودية في وقت سابق من الاسبوع الحالي انه لم يوجه أي دعوة لحاخامات اسرائيليين لحضور أي مؤتمر. لكنه لم يذكر أنه يعارض الفكرة أو انه لن يوجه دعوة لحاخامات في المستقبل.




هذه إحدى التناقضات المبكية المضحكة في بلد يسيطر عليه الإرهابيون و الفكر المنغلق ..
ينظم مؤتمر لمكافحة التطرف ..

بلد يوقف راتب معلمة لانها تسمح للطالبات بارتداء الجينز تحت العباية ..

بلد حرق و كتم أنفاس مواطنيه مجموعة من المتأسلمين و بعدين يبيض وجهه امام المجتمع العالمي بهذه المؤتمرات الفاشلة ..

ليغيروا البلد و قوانينه بالأول قبل ما يغيروا أي شي


ليست هناك تعليقات: