الاثنين، 24 مارس 2008

شيخ سوري : الرسول محمد أخذ من أشعار امرؤ القيس نفس التعابير

قرأت في كتاب فيض القدير في شرح الجامع الصغير للمناوي أن امرأ القيس تكلم بالقرآن قبل أن ينزل‏،‏ وذكر الكتاب أبياتاً نسبها لامرئ القيس فيها آيات من القرآن‏،‏ فأوقع ذلك شبهة في نفسي.

و الشيخ وهبة الزحيلي يجيب :

نعم‏،‏ نطق هذا الشاعر بجملة من القرآن لا بالمعنى القرآني‏،‏ وإنما بالمعنى الأدبي في مغازلة النساء‏،‏ فقال‏:‏ اقتربت الساعة وانشق القمر‏،‏ أي ساعة لقاء الحبيبة‏،‏ وبدا وجهها كالقمر. وليس هناك شيء آخر عن هذا الشاعر‏،‏ حتى يقال‏:‏ إنه بطق بآيات من القرآن‏،‏ فلا داعي للشبهة‏،‏ لأن القرآن كلام عربي قد يوافق لفظ أو ألفاظ منه مصلح العرب‏،‏ وهذا منه.
دنت الساعةُ وانشقَّ القمر عن غزالٍ صاد قلبي ونفر
أحور قد حرتُ في أوصافه ناعس الطرف بعينيه حَوَر
مرَّ يوم العيــد في زيـنته فرماني فتعاطى فعقر
بسهامٍ من لِحاظٍ فاتــكِ فتَرَكْني كهشيمِ المُحتظِر
وإذا ما غــاب عني ساعةً كانت الساعةُ أدهى وأمرّ
كُتب الحسنُ على وجنته بسَحيق المِسْك سطراً مُختصَر
عادةُ الأقمارِ تسري في الدجى فرأيتُ الليلَ يسري بالقمر
بالضحى والليلِ من طُرَّته فَرْقه ذا النور كم شيء زَهَر
قلتُ إذ شقَّ العِذارُ خدَّه دنت الساعةُ وانشقَّ القمر


توفي امرؤ القيس سنة 540م، ولم يولد محمد إلا في سنة الفيل (أي سنة 570 م) إلا أنه لا ينكر أن الأبيات المذكورة واردة في سورة

القمر 54: 1 و27 و29؛ وفي سورة الضحى 93: 1 و2؛ وفي سورة الأنبياء 21: 96؛ وفي سورة الصافات 37: 61، مع اختلاف طفيف في اللفظ وليس في المعنى .


جيد هناك مشايخ يعترفون أن القرآن ابن البيئة و ابن اللغة المتداولة في عصره و ليس فيه اعجاز بلاغي لم يوجد في زمن نزوله ..

ليست هناك تعليقات: