السبت، 29 مارس 2008

صحفي جزائري : فلم النائب الهولندي لا يسيء للإسلام

الجزائر- رمضان بلعمري




قام صحفي جزائري مقيم في باريس بوضع رابط لفيلم "فتنة" على موقعه الإلكتروني الخاص، مبررا قراره بأن "الفيلم مطابق للصورة التي يقدمها المتطرفون الإسلاميون".

وقال محمد سيفاوي الذي يعيش في باريس حاليا، في موقعه الإلكتروني إنه شاهد الفيلم بعد الضجة التي أثيرت حوله حتى قبل صدوره، لكنه بعد مشاهدته لم يلاحظ عليه أية إساءة وأنه "لا يحمل أية رسالة عنصرية ضد الإسلام، بل إنه يعرض صورة هؤلاء القتلة البرابرة الذين لا يستطيعون العيش في عالم متحضر"

مشاهد صادمة..ليست في الفيلم !

ومضى سيفاوي يقول "ما صدمني فعلا ليس فيلم النائب الهولندي غيرت فيلدرز وإنما صور الحقد والرعب التي تصدر عن هؤلاء السلفيين الفاشيين"، مواصلا تبرير قرار نشر فيلم "فتنة" بالقول "ما يجعلني أثور هو أحمدي نجاد الذي يقود الإيرانيين والعالم إلى الفناء.. ما يجعلني أصدم وأثور معا هي صور الجثث الناتجة عن الموت الجنوني على يد جنود الشيطان"، يقصد العمليات الانتحارية.

وفيما يشبه "انتقادا" للفيلم، قال سيفاوي أن "المخرج تعمد إخفاء حقيقة أن الضحايا الأوائل لـ(البربرية الإسلاموية) هم المسلمون، فضلا عن كونه اتهم كل المسلمين المقيمين بأوروبا بأنهم خطر داهم".

لكن جزائريين كثيرين شاهدوا الفيلم عبر الأنترنت بدافع الفضول، قالوا لـ"العربية.نت" أن فكرته الرئيسية هي اتهام المسلمين والقرآن بـ"الإرهاب والتطرف، وأن القرآن هو إيديولوجية العنف"، وأكثر ما أثارهم هو أن "ترجمة الآيات القرآنية المتضمنة في الفيلم تمت بطريقة مشوهة ومجردة من سياق ذكرها في القرآن".
رابط آخر للرسوم الكاريكاتورية الدانماركية

ولم يكتف الصحفي سيفاوي ببث الفيلم على موقعه الشخصي بل أعاد نشر الرسوم الكاريكاتورية عن الرسول محمد ، وأفرد لها زاوية ظاهرة على يسار مدونت .

من هو محمد سيفاوي؟

ومحمد سيفاوي هو صحفي جزائري اشتغل على إنجاز تقارير صحفية تهتم بالحركات الجهادية في الجزائر، قبل أن ينتقل في بداية التسعينيات إلى باريس هربا من تهديدات بقتله.

واشتهر سيفاوي بإنجاز تقارير باستعمال كاميرا خفية عن شبكات دعم الحركات الجهادية في أوروبا تم عرضها خصوصا على قناة "أم 6" الفرنسية، كما أنجز تحقيقات عن أتباع بن لادن في أفغانستان وموطن الزرقاوي في الأردن، وصوّر انتفاضات الضواحي الباريسية أيضا، وسيفاوي مشهور كذلك بمعاداته للإخوان المسلمين، وسبق أن وصف طارق رمضان بأنه "نازي".



********************


ليست هناك تعليقات: